مساء النور
شخباركم
شلونكم
يوم جبت اكم موضوع عن الصيام
جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار ) رواه أحمد .
ومما ورد في الصوم أيضا أنه : يكسر ثوران الشهوة ويهذبها، لذلك أرشد عليه الصلاة والسلام الشباب الذين لا يستطيعون الزواج ، أن يستعينوا بالصوم ليخفف من شهواتهم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) متفق عليه .
وورد أن الصوم سبيل من سبل الجنة وباب من أبوابها ، فقد روى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله ، مرني بأمر ينفعني الله به ، قال :
( عليك بالصوم فإنه لا مثل له ) ، فبين عليه الصلاة والسلام أنه لا شيء مثل الصوم يقرب العبد من ربه جل وعلا ، وأخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أن في الجنة باباً خاصاً بالصائمين لا يدخل منه غيرهم ، ففي الحديث المتفق عليه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن في الجنة بابا يقال له الريَّان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ) .
وورد أيضاً أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ، فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال فيُشَفَّعان ) .
والصوم من أعظم أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، أي إيماناً بأن الله فرض الصوم عليه ، واحتساباً للأجر والمثوبة منه سبحانه .
وثواب الصيام مطلق غير مقيد، إذ يعطى الصائم أجره بغير حساب ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( قال الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ..) ، وفي رواية لمسلم :
( كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي ... ) ، فاختص الله الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال لشرفه عنده ، ولأنه سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلا الله .
والصوم سبب في سعادة الدارين ، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ) ، فعند فطره ، يفرح بما أنعم الله عليه من القيام بهذه العبادة وإتمامها ، وبما أباح الله له من الطعام والشراب الذي كان ممنوعاً منه حال صيامه ، وعند لقاء الله يفرح حين يجد جزاء صومه كاملاً في وقت هو أحوج ما يكون إليه .
ومن الفضائل أن خلوف فم الصائم - وهي الرائحة المنبعثة من فمه نتيجة خلو المعدة من الطعام - أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، فهذه الرائحة وإن كانت مكروهة عند الخلق ، إلا أنها محبوبة عند الله جل وعلا، لأنها من آثار العبادة والطاعة ، وهو دليل على عظم شأن الصيام عند الله .
فهذه بعض فضائل الصوم ، وتلك هي آثارة ، وهي في مجموعها موصلة العبد إلى الغاية التي من أجلها شرع الصوم ، وهي تحصيل التقوى، لينال رضا الله في الدنيا والآخرة ، نسأل المولى عز وجل أن يجعلنا من المتقين ، لننال رضاه وجنته ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين
ان شاء الله يفيدكم الموضوع
و مع سلامه